مسائل الخلاف بين المذاهب الإسلامية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[المقاولات بين الفريقين في هذه المسألة]

صفحة 113 - الجزء 1

  يزيدهم الله بها كرامة إلى كرامتهم ومنافع إلى منافعهم، ويرفع بها درجاتهم، ويزيد بها من مثوباتهم.

[المقاولات بين الفريقين في هذه المسألة]

  وإليك هذه المقاولات والمجادلات في ذلك:

  أهل السنة:

  الشفاعة لأهل الكبائر لما سبق من أدلة العفو ولما صح في الحديث: «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي» رواه الكثير من المحدثين منهم أبو داود.

  وحديث: «... أُرِيْدُ أَنْ أَخْتَبِئَ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي فِي الآخِرَةِ»، رواه البخاري.

  العدلية:

  الشفاعة خاصة بالمؤمنين بدليل قوله تعالى: {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ١٨}⁣[غافر]، {وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ٢٧٠}⁣[البقرة]، {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى}⁣[الأنبياء: ٢٨]، وقوله تعالى حاكياً لشفاعة الملائكة: {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ٧ ...} إلى آخر الآيات [غافر].