مسائل الخلاف بين المذاهب الإسلامية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[المقاولات بين الفريقين في هذه المسألة]

صفحة 120 - الجزء 1

  بعض أهل السنة:

  قدم النبي ÷ أبا بكر للصلاة فيدل على إمامته، وهذا هو النص الخفي، وهو مروي عن الحسن البصري.

  وروي عن النبي ÷ أنه قال: «ائتوني بدواة وقرطاس أكتب لأبي بكر كتاباً لا يختلف فيه اثنان» ثم قال: «يأبى الله والمسلمون إلا أبا بكر» رواه مسلم وغيره.

  واستدل بهذا الحديث بعض أهل الحديث وقالوا: إنه نص جلي على إمامة أبي بكر.

  الشيعة:

  تقديم النبي ÷ في الصلاة اختص بروايته أهل السنة، أما الشيعة فرووا أن الذي أمر بتقديم أبي بكر في الصلاة إنما هو عائشة فإنها قالت لبلال لما جاء ينادي بالصلاة: يا بلال مر أبا بكر فليصل بالناس.

  ويدل على صحة هذه الرواية: أن أبا بكر لما تقدم للصلاة بالناس خرج النبي ÷ وهو مريض يتوكأ بين علي والفضل، ورجلاه تخطان في الأرض، وهو معصوب الرأس فتقدم هو ÷ فصلى بالناس وهو جالس، وصلوا خلفه قياماً، وهذه القصة مشهورة رواها أهل الصحاح وغيرهم، وروتها طوائف الشيعة.

  وفيها دليل واضح على أن النبي ÷ لم يكن هو الآمر بتقديم أبي بكر، ولو كان هو الذي أمر بتقديمه لما خرج في تلك