مسائل الخلاف بين المذاهب الإسلامية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

ذكر الحجج على إمامة أبي بكر

صفحة 122 - الجزء 1

ذكر الحجج على إمامة أبي بكر

  وإليك الحجج التي يحتج بها أهل السنة والمعتزلة وغيرهم على إمامة أبي بكر من بعد النبي ÷، وسنردف كل حجة بما أجاب به عليها الشيعة:

  أهل السنة وغيرهم:

  أجمع أهل الحل والعقد على إمامة أبي بكر، وإن كان من بعضهم تردد وتأبٍّ في أول الأمر؛ فإنه آل أمرهم إلى الرضا والوفاق والبيعة، قال في شرح العمدة: وهذا الدليل هو العمدة في إمامة أبي بكر.

  الشيعة:

  بيعة أبي بكر قد كانت عن غير مشورة من أهل الحل والعقد، وإنما كانت كما قال عمر بن الخطاب: (إن بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى الله شرها، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه ..)، رواه أهل الصحاح بما فيهم البخاري.

  فمن هنا لم يكن لأهل الحل والعقد فيها أي مشورة ولا رأي، وإنما فرضت على الناس فرضاً، وأرغموا عليها إرغاماً، فقبل بالأمر الواقع الأكثر واستسلموا له، وتأبَّى جماعة من عيونهم فبايعوا على كره منهم، منهم بنو هاشم والزبير وجماعة سواهم، وهذا من القضايا التأريخية المتسالم عليها، وحينئذ فلا يصح لأحد أن يستدل على إمامة أبي بكر بالإجماع.