مسائل الخلاف بين المذاهب الإسلامية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

ذكر الحجج على إمامة أبي بكر

صفحة 123 - الجزء 1

  أهل السنة:

  اتفق المهاجرون والأنصار أن الإمامة بعد النبي ÷ لا تعدو أبا بكر وعلياً والعباس، ثم إن علياً والعباس بايعا أبا بكر وسلما له الأمر، فدل ذلك على أنه الإمام.

  الشيعة:

  قد سبق في جواب الدليل الأول أن علياً وبني هاشم وغيرهم امتنعوا عن بيعة أبي بكر، ثم إنهم بايعوا أخيراً بالإكراه وتحت الوعيد، والبيعة بهذا الشكل لا حكم لها، ولا يترتب عليها دليل ولا حجة.

  أهل السنة:

  قال الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا}⁣[النور: ٥٥]، قالوا: فوعد الله تعالى في هذه الآية بالخلافة لجماعة من المؤمنين المخاطبين، ولم يثبت لغير الأئمة الأربعة فتثبت لهم الخلافة على الترتيب.

  الشيعة:

  ليس في الآية دليل على خلافة أحد بعينه، والخلافة التي وعدها الله المؤمنين في هذه الآية هي أن يجعلهم خالفين لقوم