ذكر الحجج على إمامة أبي بكر
  قبلهم يسيطرون على أرضهم، وقد تحقق هذا الوعد فخلف المسلمون على أراض كثيرة وبلدان واسعة، وأخذوها من أهلها بقوة الإسلام والإيمان.
  أهل السنة:
  يدل على ما نقول: حديث: «اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر»، وحديث: «الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تصير ملكاً عضوضاً».
  الشيعة:
  لا حجة في ذينك الحديثين فهما من أحاديث الآحاد، والمسألة قطعية لا يقبل فيها إلا دليل قاطع.
  ثم احتجت الشيعة على ما تذهب إليه من إمامة أمير المؤمنين # بالنص بحديث المنزلة وهو قوله ÷ لعلي: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي». رواه البخاري في عدة مواضع من صحيحه، ورواه غيره من المحدثين والمؤرخين، وروته طوائف الشيعة، وعلى الجملة فهو حديث مجمع على صحته بين جميع الطوائف الإسلامية.
  فقالوا: إن هذا الحديث قد أثبت لعلي # جميع منازل هارون التي كانت له من موسى ولم يستثن إلا النبوة.
  ومنازل هارون التي كان ينزلها من موسى هي كما تحدث عنها القرآن: