مسائل الخلاف بين المذاهب الإسلامية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

ذكر الحجج على إمامة أبي بكر

صفحة 143 - الجزء 1

  أهل السنة:

  تضليل الصحابة ورميهم بمخالفة نصوص الكتاب ونصوص النبي ÷، واتهامهم بالمعاندة والجرأة على الله ورسوله ÷ أمر عظيم لا يتجاسر عليه مؤمن، ولا يقدم عليه مسلم، كيف وقد وصفهم الله بما وصفهم، وأثنى عليهم بما أثنى، فمن هنا أجمع أهل السنة على تضليل الشيعة لجرأتهم على رمي الصحابة بالمعاندة، ومخالفتهم النصوص، واتهامهم بارتكاب المعاصي والآثام.

  الشيعة:

  الشيعة يقولون: إن أكثر الصحابة خالفوا الحق الذي افترضه الله تعالى ورسوله ÷ عليهم، وتركوه خلف ظهورهم، ونعني بذلك تركهم تقديم علي # للخلافة، وقد كان هو الأحق بها كما دلت عليه النصوص التي سبقت.

  وقد كان علي # يكثر التشكي من ذلك كما في نهج البلاغة، والحقائق التأريخية تقول: إن الخلفاء الثلاثة أبعدوا علياً وأهل بيته عن ساحة الخلافة وعن تدبير شؤونها، وأقصوهم عن كل ذلك غاية الإقصاء، وأخذ أبو بكر أموال فاطمة التي كان أنحلها إياها أبوها ÷، فراجعته فلم يرجع، ثم هجرته، وماتت كمداً، وهي غاضبة على أبي بكر وعمر.