مسائل الخلاف بين المذاهب الإسلامية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

تكملة باب الخلافة

صفحة 148 - الجزء 1

  فهذا دليل واضح على أن النبي ÷ قد نصب أهل بيته للقيام مقامه عند غيابه عن أمته، يقضون بالحق وبه يعدلون.

  وأمن النبي ÷ في هذا النص أمته من الضلال أبد الآبدين، ما زالوا متمسكين بهذين الخليفتين و ... إلخ.

  والحسن والحسين @ بعد موت أبيهما رحمة الله عليه كانا هما أهل البيت في عصرهما، مختصين بهذا الاسم من دون سائر الناس لا يشاركهما فيه مشارك، فكانا هما الإمامين والخليفتين.

  أهل السنة:

  أهل البيت اسم يشترك فيه أزواج النبي ÷، وآل عباس، وآل جعفر، وآل عقيل، وسائر بني هاشم، ويطلق أيضاً ويراد به الأمة، فلا يصح للشيعة حينئذ أن تحتج بهذا الحديث على ما يدعون من إمامة الحسنين.

  الشيعة:

  اسم أهل البيت وإن أطلق على أزواج النبي ÷ وبني عمه، وأيضاً على أمته بالاشتراك - فإن النبي ÷ قد بين المراد، ورفع الالتباس بما لا يبقى مع بيانه أي شك ولا لبسة، فروى المحدثون من أهل السنة وغيرهم، وهو في صحيح مسلم: أن النبي ÷ لف عليه وعلى ابنته فاطمة وزوجها علي والحسن والحسين كساءً ثم قال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب