بين الزيدية والإمامية
  الإمامية:
  الإمام بعد علي والحسنين $ هو متعين معروف بعينه منصوص عليه باسمه واسم أبيه بنص من النبي ÷، فالحسين # أوصى إلى علي بن الحسين ونص عليه، وعلي بن الحسين أوصى بالإمامة إلى ابنه محمد الباقر ونص عليه، وهكذا يوصي الإمام بالإمامة إلى أحد أولاده، والإمام بعد محمد الباقر ابنه جعفر، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن العسكري، وآخرهم محمد بن الحسن العسكري وهو المهدي المنتظر.
  الزيدية:
  لا يُعرَف ما تدعونه من النص على أسماء الأئمة، وأنهم اثنا عشر إماماً معينين بأسمائهم وأنسابهم اللهم إلا علياً والحسنين $.
  ولا يوجد في كتب الحديث لما تدعونه ذكر ولا إشارة لا في كتب الحديث التي عند أهل السنة، ولا في كتب الحديث التي بأيدينا نحن الزيدية.
  فأنتم حينئذ بقولكم بالنص لم تخرجوا من حيز الدعوى، ولم تقم لكم بما ذكرتم حجة ولا برهان، ولا حتى شبهة دليل، وحجج الله وبيناته لا تقوم بالدعاوى، وتماماً كما قال سبحانه: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ٦٤}[النمل].