لا قبيح من الله تعالى
  قال أهل السنة: إن الله سبحانه وتعالى يأمر بما لا يريد، وينهى عما يريد، وذلك لأمور:
  ١ - لأنه لو أراد الإيمان من الكافر لحصل الإيمان قطعاً.
  ٢ - ولو أراد الإيمان ولم يحصل مراده لكان عاجزاً.
  ٣ - للاتفاق على أن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن.
  أجابت العدلية:
  بأن الله سبحانه وتعالى لا يأمر إلا بما يريد، ولا ينهى إلا عما لا يريد، وذلك لأمور:
  ١ - لأن ذلك من مقتضيات العلم والحكمة، ولا شك أن الله تعالى عليم حكيم.
  ٢ - إرادة الله تعالى لها معنيان:
  أولهما: إرادته تعالى لفعل نفسه، وهنا لا بد من حصول المراد {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ٨٢}[يس].
  وثانيهما: إرادته لأفعال عباده العبادية كالإيمان وهنا قد يحصل مراده وقد لا يحصل، وذلك أن الله تعالى قد جعل للمكلفين حرية الاختيار، {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}[الكهف: ٢٩].
  ٣ - لا يكون الله تعالى عاجزاً ولا مغلوباً إلا لو أنه تعالى أراد من عباده أن يطيعوه على أي حال طوعاً أو كرهاً، غير أنه