أفعال العباد
  قال في شرح المقاصد بعد أن ذكر الأدلة العقلية على ذلك: ثم لا يخفى ما في الوجوه المذكورة من الضعف، والأولى التمسك بالكتاب والسنة ... إلخ.
  وها هي الأدلة من الكتاب والسنة التي ذكروها:
  ١ - ما ورد في معرض التمدح بأنه الخالق وحده كقوله تعالى: {أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ١٦}[الرعد]، وقوله تعالى: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ...} الآية [الأنعام: ١٠١]، وقوله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ٤٩}[القمر].
  ٢ - قوله تعالى: {أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ ٩٥ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ٩٦}[الصافات].
  ٣ - قوله تعالى: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ}[فاطر: ٣]، وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا}[النحل: ٢٠]، وقوله تعالى: {مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ}[لقمان: ١١].
  ٤ - قوله تعالى: {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ}[البقرة: ١٢٨]، وقوله تعالى: {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي}[إبراهيم: ٤٠]، وقوله تعالى: {وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ٦}[مريم].
  ٥ - نحو قوله تعالى: {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ١٦}[البروج]، {وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ٢٧}[إبراهيم]، و {يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ ١}[المائدة].