مسائل الخلاف بين المذاهب الإسلامية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

أفعال العباد

صفحة 36 - الجزء 1

  وحديث: «ما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن، إن شاء أن يقيمه أقامه، وإن شاء أن يزيغه أزاغه» رواه مسلم وغيره.

  وحديث: كان النبي ÷ كثيراً ما يقول: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك» الترمذي.

  أجابت العدلية بما يلي:

  ١ - أما الدليل الأول فالآيات التي استدلوا بها عمومات مخصوصة بأفعال العباد؛ جمعاً بين الأدلة القرآنية.

  ٢ - ودليلهم الثاني (ما) في الآية موصولة لا مصدرية، بقرينة أول الكلام وهو: {أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ ٩٥} وهذا مع أنه لا يصح الاستدلال بما فيه احتمال.

  ٣ - والدليل الثالث إن سلم العموم فمثل الدليل الثاني.

  ٤ - وما ذكر في الدليل الرابع مبني على المجاز، والمراد التوفيق والألطاف.

  ٥ - أما الدليل الخامس فليس فيه أي دلالة على ما يقولون.

  ٦ - وما في الدليل السادس من قوله تعالى: {كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ}⁣[النساء: ٧٨]، يفسره ما بعده، وهو قوله تعالى: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ}⁣[النساء: ٧٩]، وقوله تعالى: {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا