مسائل الخلاف بين المذاهب الإسلامية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

أفعال العباد

صفحة 38 - الجزء 1

  ٢ - ويجد بالضرورة أن تصرفاته واقعة بحسب قصده وداعية نفسه.

  ٣ - حسن مدح من أحسن إليك وذم من أساء، وما ذاك إلا لتعلق الفعل بفاعله وصدوره عنه، ومن هنا فإنه لا يحسن ذم البريء، ولا يتوجه مدح التارك للإحسان.

  ٤ - نعلم بالضرورة أنه يتأتى المشي والقيام من الصحيح البنية دون الْمُقْعَد.

  ٥ - لولا استقلال العبد بفعله لبطل المدح والذم، والثواب والعقاب، والوعد والوعيد، وإرسال الرسل، وإنزال الكتب، ولما كان هناك فرق بين الكفر والإيمان، والإساءة والإحسان، والتسبيح والهذيان.

  ٦ - لو كان الله تعالى وتقدس هو الذي خلق أفعال العباد لصح اتصافه بها فيقال: إنه تعالى وتقدس كافر وظالم وفاسق و ... إلخ.

  ٧ - إن من أفعال العباد قبائح يقبح من الحكيم خلقها كالظلم والشرك والزنا و ... إلخ.

  ومن السمع استدلوا بأدلة كثيرة، منها:

  ١ - إسناد الأفعال إلى العباد وهو كثير مثل: {يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ}، {يَعْمَلُونَ}، {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ}⁣[فصلت: ٤٦]، {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ}⁣[البقرة: ١٩٧]، {وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا