مسائل الخلاف بين المذاهب الإسلامية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

أفعال العباد

صفحة 39 - الجزء 1

  تَصْنَعُونَ ٤٥}⁣[العنكبوت]، {حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا ٧٠}⁣[الكهف]، {وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا}⁣[الحديد: ٢٧].

  ٢ - آيات دالة أنه لا مانع من الإيمان مثل: {فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ٢٠}⁣[الانشقاق]، {لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ}⁣[آل عمران: ٧١]، {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ}⁣[البقرة: ٢٨]، {لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}⁣[آل عمران: ٩٩]، ونحو ذلك.

  ٣ - آيات دالة على تعليق أفعال العباد بمشيئتهم مثل: {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ}⁣[فصلت: ٤٠]، {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}⁣[الكهف: ٢٩].

  قال أهل السنة (الأشعرية):

  ١ - نحن نقول إن أفعال العباد واقعة على حسب قصودهم ودواعيهم، وإنها متعلقة بهم ومنسوبة إليهم، وإنها مقدورة للعبد، ونسميها الأفعال الاختيارية، وهي واقعة بكسبه، والله تعالى هو الذي خلقها وأوجدها.

  ٢ - خلق القبيح ليس بقبيح، وإنما القبيح فعل القبيح، وهذا إن سلمنا لكم الحسن والقبح العقليين، وعللوا ذلك بأن خلق القبيح ربما تكون له عاقبة حسنة.

  ٣ - لا يصح أن يسمى الله تعالى كافراً وفاسقاً وظالماً و ... إلخ، وإن كان هو الذي خلق الكفر والفسوق والظلم، والذي يسمى بذلك هو الذي يتصف به.