كسب الأشعرية (كسب الأشعري)
  وتتابع القرون، ولم يثبت لها أي وجود معتبر على الساحة منذ فجر التأريخ الإسلامي.
  وقد جاء في الحديث: «خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ...».
  أجابت العدلية:
  ١ - أن الأكثرية ليست دليلاً على الحق، وبذلك جاءت النصوص القرآنية نحو قوله تعالى: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ١٠٣}[يوسف]، {وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ ١٠٢}[الأعراف]، {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ}[ص: ٢٤]، وأمثال ذلك في القرآن كثير.
  ولو استقام الاستدلال بالأكثرية لصح أن يستدل على إبطال نبوة نبينا محمد ÷ يوم جاء بالرسالة بكثرة المشركين وغلبتهم، ولا يستدل بمثل ذلك إلا مغفل شديد الغفلة.
  ٢ - الأركان التي يقوم عليها مصداقية المذهب هي الأدلة والحجج والبراهين القطعية، وقد شهدت على مذهب الجبر والكسب بالبطلان.
  ٣ - حديث: «لا تزال طائفة من أمتي ... إلخ» - حديث صحيح غير أن معنى الحديث ليس كما توهموا حيث فسروا الظهور بالكثرة والغلبة، بل معناه الظهور بالحجة والأدلة