مسائل الخلاف بين المذاهب الإسلامية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

كسب الأشعرية (كسب الأشعري)

صفحة 46 - الجزء 1

  والبراهين بدليل ما ذكرنا من الآيات المتقدمة في هذه المسألة، وبدليل ما روي عن النبي ÷ أنه قال: «ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا قهر أهل الباطل أهل الحق» أو كما قال.

  وتواريخ الصالحين في الأمم السابقة واللاحقة تشهد لذلك فطالما عاشوا في الدنيا معذبين ومقهورين، كانوا ينشرون بالمناشير، ويحرقون في الأخاديد بالنار.

  وقد أخبر النبي ÷ أصحابه بما سيأتي من بعده من سيطرة الظالمين وغلبتهم، وأنهم يصلون الصلاة في غير وقتها؛ فأرشدهم ÷ بما هو مذكور في كتب الحديث إذا حدث ما أخبرهم به.

  ٤ - حديث: «خير القرون قرني ... إلخ» حديث آحادي لا يفيد عند صحته إلا الظن، والمطلوب فيما نحن فيه القطع واليقين.

  يستدل أهل السنة والجماعة على بطلان مذاهب خصومهم بما يلي:

  ١ - في الحديث المشهور: «القدرية مجوس هذه الأمة» وقد اشتهر في سلف الأمة وخلفها أن القدرية هم المعتزلة والشيعة؛ لأنهم يقولون: إن المعاصي ليست بقدر.

  ٢ - اشتهر عند السلف والخلف ذم الروافض وضلالهم، والروافض هم الشيعة عند السلف والخلف.