كسب الأشعرية (كسب الأشعري)
  تفسير أهل السنة: أن الله تعالى يخبر في هذه الآية أنه هو الذي يجبر عباده على السجود، وذلك بخلقه فيهم بغير إرادتهم ومشيئتهم، بل بإرادته تعالى ومشيئته.
  تفسير العدلية: أن السجود في هذه الآية هو انقياد الكائنات التي كونها الله تعالى من الحيوان والنبات والجماد؛ فإذا أراد سبحانه وتعالى أن يكون من ذلك شيئاً كان وحصل وحدث من دون ممانعة ولا تأبٍّ، {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ٨٢}[يس]، {اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ١١ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ ....}[فصلت].
  - قوله تعالى: {فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ...}[الأعراف: ٣٠]:
  تفسير أهل السنة: أن الضلالة قد وجبت على فريق لا يستطيعون الخروج منها، وفي ذلك دلالة على أن الضلالة بمشيئة الله وإرادته.
  تفسير العدلية: أن المعنى المراد هو أن الله تعالى قد حكم لفريق باسم الهدى، وحكم على فريق باسم الضلال، وقد بين الله تعالى في آخر الآية العلة في ذلك فقال: من أجل أنهم اتخذوا .... إلخ؛ لذلك السبب ولتلك العلة سماهم الله ضلالاً، واستحقوا أن يحكم الله عليهم بمضمون ذلك الاسم.