مسائل الخلاف بين المذاهب الإسلامية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

التوحيد

صفحة 81 - الجزء 1

  ساطعة تحتم تأويل ما وقع فيه النزاع والخلاف بين الحنابلة وغيرهم، وقد قدمنا في هذا الباب تفاصيل الأدلة التي حتمت التأويل في أول هذا الباب فارجع إليه.

  هذا، ولقد بالغ الحنابلة في إثبات صفة اليدين والرجلين والعينين والأذنين، وتشددوا وتعصبوا حتى قالوا: إن من لم يقل بذلك فهو معطل مشرك، حتى عقد ابن القيم في نونيته فصلاً بعنوان: (فصل: في أن المعطل مشرك) وذكر في شرحها أن المعطلة هم الأشعرية والمعتزلة و ... إلخ.

  ومن قبله شيخه ابن تيمية فقد بالغ في ذم الأشعرية والمعتزلة والشيعة؛ لذلك ذمه علماء الأشعرية وكفروه، وما زال هذا الترامي بالكفر والتكفير بين الحنابلة والأشعرية إلى اليوم.

  الحنابلة منذ عصر ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، وإلى زمننا هذا اشتهروا بمذاهب غير ما تقدم.