أطفال الكفار الذين يموتون قبل التكليف
  هذا، وعندي أن الذين أنكروا عذاب القبر ونعيمه إنما أنكروا واستبعدوا حياة الجسد والروح معاً، ونحن لا ننازعهم في ذلك.
  أما حياة الروح بدون الجسد فلا وجه للإنكار فيه ولا للاستبعاد، ولعلهم لو عرفوا ما يراد بحياة البرزخ لم ينكروا، ولم يستبعدوا.
أطفال الكفار الذين يموتون قبل التكليف
  أهل السنة كما في شرح المقاصد فريقان:
  ففريق منهم وهو الأكثر يقول: إن حكمهم يوم القيامة حكم آبائهم فيخلدون في النار.
  وقال الفريق الأقل منهم: إن من علم الله تعالى منهم أنه لو عاش لآمن وأطاع فإن الله سيدخله الجنة، ومن لا فيدخله النار.
  واستدلوا على ذلك بدخولهم في عموم الوعيد الوارد في القرآن، وبأحاديث رووها عن النبي ÷ منها: أن خديجة رضى الله عنها سألت النبي ÷ عن أطفالها الذين ماتوا في الجاهلية، فقال: «هم في النار».
  وقال ÷: «إن المؤمنين وأولادهم في الجنة، وإن المشركين وأولادهم في النار» وغير ذلك من الأحاديث.
  وأجابت العدلية - الذين هم الزيدية والمعتزلة وبعض الإمامية -:
  ١ - تعذيب من لا جرم له ظلم، {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ٤٩}[الكهف].