[2] - في الشفاعة:
  أهل السنة:
  الإيمان هو التصديق بالله ورسله وكتبه وملائكته وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، وبناءً على ذلك فالمؤمن المرتكب للكبائر داخل في العمومات المبشرة بالفضل الكبير في جنات النعيم كقوله تعالى: {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا ٤٧}[الأحزاب].
  العدلية:
  ما ذكرتم هو بعض الإيمان؛ لأن الإيمان الذي أراده الله تعالى هو: الاعتقاد بالْجَنَان، والقول باللسان، والعمل بالأركان، فالعمل بالأركان داخل في مفهوم الإيمان، فلا يستحق اسم الإيمان إلا من اتقى الله تعالى وأطاعه.
  والدليل على ذلك قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ١}[الأنفال]، وقوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ٢ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ٣ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ...} الآية [الأنفال].
[٢] - في الشفاعة:
  ذهب أهل السنة والجماعة إلى أن شفاعة النبي ÷ تكون يوم القيامة لأهل الكبائر إما في عرصات القيامة، وإما بعد دخول النار.
  وذهبت العدلية إلى أن الشفاعة لا تكون إلا للمؤمنين التائبين