[المقاولات بين الفريقين في هذه المسألة]
  يزيدهم الله بها كرامة إلى كرامتهم ومنافع إلى منافعهم، ويرفع بها درجاتهم، ويزيد بها من مثوباتهم.
[المقاولات بين الفريقين في هذه المسألة]
  وإليك هذه المقاولات والمجادلات في ذلك:
  أهل السنة:
  الشفاعة لأهل الكبائر لما سبق من أدلة العفو ولما صح في الحديث: «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي» رواه الكثير من المحدثين منهم أبو داود.
  وحديث: «... أُرِيْدُ أَنْ أَخْتَبِئَ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي فِي الآخِرَةِ»، رواه البخاري.
  العدلية:
  الشفاعة خاصة بالمؤمنين بدليل قوله تعالى: {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ١٨}[غافر]، {وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ٢٧٠}[البقرة]، {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى}[الأنبياء: ٢٨]، وقوله تعالى حاكياً لشفاعة الملائكة: {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ٧ ...} إلى آخر الآيات [غافر].