أفعال العباد
  يشاء من غير حظر ولا حجر؛ لأنه لا رب فوقه يأمره وينهاه، وله أن يسمي نفسه بما يشاء.
  قالت العدلية:
  الإسلام هو دين الفطرة {فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا}[الروم: ٣٠]، ومن هنا خاطب الله أهل العقول واختصهم بالنداء، ووصف الله نبيه ÷ في كتابه بقوله: {يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ}[الأعراف: ١٥٧]، فعرفنا حينئذ أن النبي ÷ لم يأت الناس إلا بما تعرفه فطر العقول، ولم ينههم إلا عما تنكره فطر العقول.
  وحقاً فإن الله تعالى يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ٢٣}، ولم نزد نحن العدلية على الإيمان بما جاءنا من عند الله والسمع والطاعة، فسمينا الله تعالى بما سمى به نفسه، وأثبتنا له ﷻ كل ما تحمله أسماؤه الحسنى من المعاني العظيمة، ونفينا عنه كل ما تحمله كلمة الظلم من المعاني، ونزهناه عما لا يليق به من المخازي، وفسرنا ما اشتبه علينا معناه من آيات القرآن تفسيراً لا يتناقض مع تلك الحقائق التي ذكرناها.
أفعال العباد
  قال أهل السنة: إن أفعال العباد من فعل الله تعالى؛ فهو الذي فعلها وخلقها، وأرادها وشاءها، الطاعات منها والمعاصي.