كسب الأشعرية (كسب الأشعري)
  وأول من أخرجه للناس أبو الحسن الأشعري، وعليه استقرت مذاهب الأكثرية من أهل السنة والجماعة، وهو مذهب جمعوا فيه وخلطوا بين مذهب العدلية والجبرية فقالوا: العبد مختار يفعل ما يشاء، والله تعالى هو الذي خلق الفعل.
  وأحياناً يقولون: إن الله تعالى هو الذي خلق أفعال العباد، وللعباد منها كسب.
كسب الأشعرية (كسب الأشعري)
  لم يظهر إلى حد الآن ماهية الكسب، ولا مفهومه، ولا المعنى الذي يراد بكلمة الكسب، وقد تحيرت علماء الأشاعرة في تفسيره وحيروا أتباعهم، وعجزوا عن التعبير عن هذا الخيال، وهم في قرارة أنفسهم يعلمون أنهم في دائرة الإشكال.
  ومن هنا اعترف التفتازاني وهو من أكبرهم في نصرة هذا المذهب بصعوبة إيضاح معنى الكسب.
  وقال الغزالي: لا تُعْرَف مسألة الكسب لا في الدنيا ولا في الآخرة!
  وقال ابن عربي: مكثت ثلاثين سنة أبحث عنها ولم أعرفها! ثم اعترف بمذهب الجبر ودان به، ثم قال: والذي أظنه أن الأشعري إنما قال بالكسب مع معرفته أنه ليس تحته مسمى تستراً عما يلزم القول بالجبر من اللوازم.