ولي الأمر
  كما يؤخذ منها أن الخوف على النفس عذر في ترك الواجب.
  كما يؤخذ منها أيضاً أن شماتة الأعداء مما ينبغي التوقي عنها.
  قوله تعالى حكاية عن موسى: {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ٢٥}[طه]:
  قد يؤخذ منه استحباب اتخاذ الوزير؛ ليستعين به الوالي، وأن يكون مؤمناً.
  وأن من طُلب منه أمر شاق فليسأل ما يستعين به على أدائه.
  قوله تعالى: {وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ ١٤٢}[الأعراف]:
  يؤخذ منه أن على الوالي أن يكون حريصاً على صلاح رعيته. فإذا غاب عنهم نصب خليفة ينوب منابه، ويقوم مقامه. ويوصيه بما يأتي وما يذر مما يتعلق بصلاح البلاد والعباد.
  قوله تعالى: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ}[آل عمران ١٥٩]:
  على ولي الأمر أن يتأسى بالنبي ÷ فيجب عليه:
  ١ - أن يكون لين الجانب، سهل الأخلاق، متواضعاً، رحيماً.
  ٢ - أن يتغاضى عما يصدر من أصحابه من سوء الأدب إليه.
  ٣ - أن يعفو عما صدر من الزلات والخطايا، ويطلب لهم المغفرة من الله تعالى فيما جاء من ذلك، إلا ما كان في حد من الحدود فلا يجوز له ذلك؛ لقوله تعالى: {وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} ... الآية [النور ٢]، فيكون الوالي مع الرعية كالوالد الشفيق مع الولد.