[حكم الملهيات]
  السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ}[التوبة: ١١٢].
  وقد أرشد الرسول ÷ إلى كيفية توزيع أمورهم على الأوقات فجعلها أربعة أوقات:
  ١ - فجزء من وقته مراعاة معاشه وما تتطلبه الحياة من ضرورياتها.
  ٢ - وجزء منه للتزود لمعاده بفعل الخيرات واكتساب الحسنات.
  ٣ - وجزء منه لمخالطة أهله ومجالستهم ومؤانستهم، وتأديبهم وإصلاح شأنهم.
  ٤ - وجزء منه للخلوة بنفسه وأخذ راحتها في النوم والاسترخاء.
  وكل هذه الأربعة من الواجبات التي أوجبها الله تعالى على الرجل، والواجب على المرأة مثلها؛ لأن النساء شقائق الرجال، وما وجب على الرجل فهو واجب على المرأة، إلا أنه يجب عليها بدلاً عما وجب على الرجل في رقم واحد أن تقوم بإصلاح شؤون البيت كإصلاح الطعام، وكنس البيت، وغسل ما يحتاج إلى الغسل، وتنظيف ما يحتاج إلى نظافة، وهكذا حَكم النبي ÷ على الزهراء صلوات الله عليها.
  فإذا لم توزع المرأة المؤمنة واجباتها على حسب ما ذكرنا - ضاعت، وضيعت دينها، وضيعت زوجها وأولادها، وقد يستدرجها الشيطان بسبب تهاونها بمسؤوليتها فيوقعها في المآثم، ويهون عليها المعاصي، فيستولي عليها سخطُ اللهِ وغضبُه، نعوذ بالله من سخطه وغضبه، ونستجير برحمته من عذابه.