الحسد
  والمصالح لها دون الأخرى، وتحاول أن تدخل عليها الأذى من أي مكان، بل إنها تسعى مع ذلك إلى زرع العداوة والقطيعة بين الإخوة وبين الأسرة.
  والواقع أن مثل هذه المرأة تعتبر شيطان رجيم ينبغي للمسلم أن يتعوذ منها في كل يوم، فإنها من شر ما خلق الله ومن الخبث والخبائث ومن الرجس النجس، وإنها لمن أعداء الله ورسولِهِ ÷.
  وجاء في الحديث: أن الرسول ÷ اطّلع ليلة الإسراء على جهنم فرأى أكثر أهلها النساء، والسبب في دخولهن النار هو خوضهن في معاصي الله تعالى مثل ما ذكرنا.
  فلتعلم المرأة التي ذكرنا حالها أنها من جنود الشيطان، وأن مصيرها هو مصير الشيطان في نار جهنم خالدةً مخلدة لا يخفف عنها العذاب ولا ينقطع، و {كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ}[النساء: ٥٦]، {قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ ١٩ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ ٢٠ وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ ٢١}[الحج].
  ولتكن المرأة المؤذية على علم أنها بفعلها الأذى قد عرّضت نفسها في الدنيا لويلات ومصائب ودواهي تنغص عليها عيشتها، وتمحق حياتها، وتنزع عنها نعمتها، وتتعرض للمهانة بعد الكرامة، وللشقاء بعد السعادة، وللذلة بعد العزة، ثم بعد هذه الويلات الدنيوية تدخل ويلات الآخرة وخزيها وعذاب السعير.