أسئلة ومواضيع خاصة بالنساء،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

الحجاب

صفحة 79 - الجزء 1

  ولا يجوز لأحد منهم أن ينظر إليها، ولا ينبسط في الحديث إليها، ولا يجلس معها.

  وقد أمر الله تعالى بذلك في كتابه الكريم فقال تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ}⁣[النور: ٣٠]، وقال سبحانه: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ}⁣[النور: ٣١].

  وعلى المرأة المسلمة أن تَقَرَّ في بيتها ولا تخرج منه إلا لحاجة، وإذا خرجت فلتستر محاسنها عن الرجال، ولتبتعد عنهم، ولا تسلِّم عليهم، ولا تحادثهم، وقد قال تعالى لزوجات نبيه ÷: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}⁣[الأحزاب: ٣٣].

  وعلى المرأة المسلمة أن تستر صوتها عن الرجال الأجانب، وإذا دعت الضرورةُ لتكليم الرجال فلا تكلمهم إلا من وراء حجاب، وإذا كلمتهم فلا تُحَسِّن كلامها لهم، وقد قالوا: إنها تضع ظهر كفها على فمها إذا كلمت الرجال الأجانب.

  ولتعلم المرأة المؤمنة أنها إذا لم تتستر من ابن عمها أو ابن خالها أو من أخ زوجها فإنها عاصيةٌ لله ولرسوله ÷، وعليها أن تتوب إلى الله وتستغفر لذنبها ولا تعد إلى ذلك.