حقوق أهل الزوج على الزوجة
حقوق أهل الزوج على الزوجة
  المرأة الصالحة تعين زوجها على البر بوالديه والشفقة بهما والرحمة بهما، وقد روي في الحديث عن النبي ÷ أنه قال: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالمرأة في بيت زوجها راعية ومسؤولة عن رعيتها ...».
  فلتعلم الزوجة أن الله تعالى سيسألها يوم القيامة هل قامت بما يجب عليها في بيت زوجها من حقوق زوجها وحقوق والديه وحقوق إخوانه وأولاده.
  ويسألها كيف تعاملت معهم، وهل أساءت إليهم أو أحسنت، ويسألها عن كل كلمة أساءت فيها إلى أحد منهم، فإن كانت من المحسنات فإن الله تعالى سيحسن جزاءها في جنات النعيم، وإن كانت من المسيئات في الكلام أو المعاملة لقيت جزاء ذلك في نار جهنم، وقد قال الله تعالى لزوجات نبيه ÷: {فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا ٢٩}[الأحزاب]، وقال: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ١٢٨}[النحل]، وقال تعالى: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ١٣٤}[آل عمران].
  وإذا لقيت الزوجة إساءة من أهل زوجها فلتصبر، ولا تكثر الشكوى على زوجها، ولا تَحْمِلْه على الانتقام لها من أهله، ولا تَحْمِلْه على كراهة أهله وإخوانه، ولا تفرق بينه وبين أهله، وعليها أن تقابل إساءتهم بالإحسان، وشدتهم باللين؛ فإنها إذا فعلت