[في الكسب الأفضل]
كتاب البيع
[في الكسب الأفضل]
  - في مجموع الإمام زيد بن علي بسنده المعروف، عن علي # قال: (جاء رجل إلى النبي ÷ فقال: يا رسول الله، أي الكسب أفضل؟ فقال ÷: «عملُ الرجل بيده، وَكُلُّ بيع مبرور، فإن الله يحب العبد المؤمن المحترف، ومن كد على عياله كان كالمجاهد في سبيل الله ø». وهذا الحديث مروي في شرح الأحكام.
  - عن رفاعة بن رافع أنَّ النبي ÷ سئل أي الكسب أطيب؟ قال: «عملُ الرجل بيده، وَكُلُّ بيعٍ مبرور» رواه البزار وصححه الحاكم، وأخرجه جماعة من علماء الحديث، ذكر ذلك في بلوغ المرام وسبل السلام.
  - وفي البخاري مرفوعاً: «ما أَكَلَ أحَدٌ طعاماً قَطّ خير من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داوود كان يأكل من عمل يده».
[البيع المبرور]
  البيع المبرور: هو البيع السالم من اليمين الفاجرة، ومن الكذب، والغش، والسالم من الربا، ولم يكن مما جاء النهي عنه من البيوع.
  وفي الحديث دلالة على:
  ١ - أن عمل الرجل بيده أفضل من التجارة، وذلك من حيث التقديم.
  ٢ - قوله: «عمل الرجل بيده»، قد يستفاد منه أن مزاولة العمل باليد لطلب المعيشة من أعمال الرجال دون النساء، وذلك لما في طبيعة الرجال من الشدة والصلابة والصبر وقوة التحمل، بخلاف النساء فإنهن على الضد من ذلك، مع ما أُمِرْنَ به من الستر والقرار في البيوت.
  ٣ - قوله: أي الكسب أفضل؟ أي: أدخل في الحل وأبعد عن الشُبهة.