فائدة [في الدلك لما نالته يداك]
  فيه:
  ١ - أن المشروع غسل اليد قبل إدخالها الإناء، فإن كان فيها نجاسة كان ذلك واجباً، وإن لم يكن فيها نجاسة كان ذلك على جهة الاستحباب.
  ٢ - ويؤخذ منه أن الغسل أمر زائد على الصب والإفراغ.
فائدة صحية [بول الرجل قبل الغسل]
  روى المؤيد بالله في شرح التجريد بسند صحيح عن النبي ÷ أنه قال: «إذا جامع الرجل فلا يغتسل حتى يبول، وإلا تردد بقية المني؛ فكان منه داء لا دواء له».
فائدة [في الدلك لما نالته يداك]
  في رواية رواها الإمام زيد # في المجموع ومحمد بن منصور في الأمالي: «وتدلك من جسدك ما نالت يداك» وذلك يؤيد ما ذكرنا من وجوب المبالغة في غسل الجنابة الذي يفيده قوله تعالى: {فَاطَّهَّرُوا}، وكذلك حديث أبي هريرة الذي أسلفناه: «تحت كل شعرة جنابة، فبلوا الشعر وأنقوا البشر».
  ويزيد ما ذكرنا قوة: قوله تعالى: {وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا}[النساء: ٤٣]، فإن فيه مبالغة زائدة على: (اغسلوا) كما صرح به علماء البيان.
[في كيفية الغسل وموجباته]
  روي كما في المجموع وأمالي أحمد بن عيسى وغيرهما من كتب الزيدية صفة الغسل من الجنابة وهي باختصار: غسل اليدين أولاً، ثم غسل الفرجين ثم المضمضة والاستنشاق، ثم غسل الوجه ثم الذراعين ثلاثاً ثم يغسل سائر الجسد ثم يغسل رجليه، ومثل ذلك روى البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.
  قلت: لا بأس أن يبدأ الرجل بغسل رأسه أو بطنه أو نحو ذلك، والواجب الذي لابد منه أن يستكمل الجنب غسل جميع بدنه بما في ذلك الفم والأذن وأصول الشعر.