[العلاقة وأنواعها]
  أو لأنه كان عليها، كالعبد للمعتق لأنه كان عبداً. أو آيلٌ إليها، كالخمر للعصير، أو للمجاورة، مثل: جرى الميزاب. ولها وجوه أُخَر.
  واختار إمام زماننا - أيده الله تعالى - ترقيتها إلى تسعة عشر وجهاً: ما تقدم، وتسمية المحلول باسم الحال، نحو: {فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ}[آل عمران ١٠٧] أي: في الجنة. أو باسم سببه، نحو: صليت الظهر. أو العكس، نحو: {إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا}[النسا ١٠]. وتسمية الخاص باسم العام، نحو: {جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ}[نوح ٧] أي: أطرافها، ونحو: اتفق الناس على صحة خبر الغدير، أي: العلماء. أو تسمية المقيد باسم المطلق، نحو(١) قول الشاعر:
  فيا ليت كل اثنين بينهما هوى ... من الناس قبل اليوم يلتقيان
  أي: قبل يوم القيامة. أو العكس، كقول شريح(٢): «أصبحت ونصف الناس عليّ غضبان(٣)»، فأطلق لفظ النصف على ما لا يتحقق فيه النصفية، وسمى به المطلق الذي هو المحكوم عليهم. أو حذف المضاف، نحو: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ}[يوسف ٨٢]، أو المضاف إليه، نحو: {وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ}[الفرقان ٣٩]. أو تسمية الشيء باسم آلته، نحو: {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ}[الشعراء ٨٤]. أو باسم بدله، نحو: «أكل الدم»، أي: الدية. أو باسم ضده، نحو قولك لبخيل: فيك سماحة حاتم. أو القلب، نحو: «عرضت الناقة على الحوض»(٤). أو المشاكلة(٥) في القول تحقيقاً، نحو قول الشاعر:
(١) في (ج): «في».
(٢) هو شريح بن الحارث بن قيس الكندي، من كبار التابعين، (ت ٨٧ هـ) وعمره مائة سنة، وقيل غير ذلك.
(٣) يريد المحكوم عليه، لا نصف الناس على التقدير لأن الناس باعتبار الحكم محكوم له ومحكوم عليه.
(٤) لأن الحوض هو المعروض على الناقة.
(٥) المشاكلة هي: ذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته تحقيقاً أو تقديراً.