بعد المقيد في النهي المتقدم، نحو: «اعتق رقبة» بعد «لا تملك رقبة كافرة». وكذا أيضاً المطلق المتقدم في الأمر، المقيد في النهي⁣^(⁣١) المتأخر المقارن له، نحو قوله للقاتل: اعتق رقبة، ولا تملك رقبة كافرة، مع المقارنة.

  ومن أمثلة الوجهين نحو: «اعتق رقبة، لا تعتق رقبة كافرة»، أو «اعتق رقبة مؤمنة، لا تعتق رقبة»، فالمطلق مقيد بضد الصفة في المقيد؛ ليجتمعا، فالمطلق في المثال الأول مقيدٌ بالإيمان، وفي الثاني بالكفر؛ فأما النهي غير المقارن له فكما اتحد سببهما وحكمهما.

  وأما حيث هما منفيان فلا إشكال في أنه لا يحمل المطلق على المقيد؛ لأنه يمكن العمل بهما، نحو: لا تعتق المكاتب، لا تعتق المكاتب الكافر.

(١) بمعنى أنه مطلق متقدم وهو أمر، وهو مقيد في النهي المتأخر المقارن للأمر. دراري مضيئة.