[أقسام التأويل]
  والمكاتبة والمجنونة دون غيرهن؛ لأنه(١) مالك لبضعه، فكان كبيع سلعته، مع ظهور قصد التعميم(٢) بالتأكيد.
  ومنه: تأويل بعض الشافعية لقوله ÷: «من ملك ذا رحم محرم عتق عليه» بالأب فقط، مع ظهورِ عمومه في كل ذي رحم محرم(٣)، والإيماءِ إلى وجه العلة(٤).
  ومنه: تأويل بعض أئمتنا $(٥) والحنفية لقوله تعالى: {فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا}[المجادلة ٤] بإطعام طعام ستين مسكيناً، فيصح لواحدٍ في ستين يوماً مع ظهور قصد الجماعة؛ لبركتهم، وتظافر قلوبهم على الدعاء للمكفِّر.
  وتأويلهم لقوله ÷: «في أربعين شاةً شاةٌ» بقيمة شاة، وهو مبطل لإيجابها(٦).
  (و) قد يكون (مُتعسّفاً)(٧) لا يحتمله اللفظ (فلا يقبل) بل يجب رده، كتأويل الباطنية «ثعبان موسى» بحجته، ونبع الماء من بين الأصابع بكثرة العلم،
(١) أي: غيرهن.
(٢) في كل امرأة.
(٣) سواء كان أباً أو غيره.
(٤) في العتق، وهي الرحامة. الدراري المضيئة.
(٥) وهما زيد بن علي والناصر @. الدراري المضيئة.
(٦) أي: الشاة، بيانه: أنه يرجع المعنى المستنبط من الحكم - وهو دفع الحاجة المستنبط من إيجاب الشاة - على الحكم - وهو وجوب الشاة - بالإبطال، وكل معنى إذا استنبط من حكم أبطله فهو باطل؛ لأنه يوجب بطلان أصله المستلزم لبطلانه، فيلزم من صحة المعنى اجتماع صحته وبطلانه وأنه محال. دراري مضيئة.
(٧) المتعسف: قيل: في حقيقته هو المدافع للقواطع، كتأويل المرجئة لآيات الثواب بالترغيب، والعقاب بالترهيب، وتأويل النواصب للحديث الوارد في الوصي # وهو: «أنا مدينة العلم وعلي بابها»، بأن المراد وبابها عَلِيٌ، أي: مرتفع، وليس المراد بذلك الوصي، وكتأويل بعض الإمامية لقوله تعالى: {وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى}[الأعراف ٢٦] أن الرياش معرفة الإمام، والتقوى: التقية ... إلخ مرقاة الوصول للسيد داود ص ٢١٧، ٢١٨ ط/الأولى مركز الإمام عز الدين بن الحسن (ع).