[فرع]
[فرع]
  قال الشيخ الحسن: والحاضر: من في مجلسه، أو من يمكنه مراجعته في الحادثة قبل فوت وقتها. والغائب: خلافه.
  وقال المنصور #: الغائب: من في البريد. والحاضر: من دونه.
  وثمرة الخلاف في ذلك: اعتقاده لا غير، فلا يثبت إلا بقاطع.
مسألة:
  اختلف في المسائل القطعية هل الحق فيها واحد(١)، أو كل مجتهد مصيب؟
  (و) المختار: (أن الحق في القطعيات) عقلية أو سمعية كلامية أو أصولية(٢) أو فقهية(٣) (مع واحد) والقطعي العقلي: ما دل عليه قاطع من جهة العقل، وهو الضرورة أو ما انتهى إليها بواسطة(٤) عند أبي علي وأبي الحسين والمنطقيين. أو ما تسكن(٥) به النفس عند البهاشمة.
  (والمخالف) فيه (مخطئ آثم) كافر إن عُلِمَ من ضرورة الدين، كنفي الصانع، وإلا فمخطئ.
  وقال الجاحظ وأبو مضر والرازي: لا إثم على المخالف المجتهد، بخلاف المعاند.
  قال في الفصول: ومرادهم إنْ كان من أهل القبلة لا مطلقاً، على الأصح.
  وقال العنبري(٦) وداود: بل كلٌّ مصيب بعد قبول الإسلام، فالجبري مصيب كالعدلي مثلاً.
(١) في (ب) و (ج): «مع واحد».
(٢) مثل حجية الإجماع والقياس وخبر الواحد. القسطاس.
(٣) مثل وجوب الصلوات الخمس والزكاة والحج، وتحريم الربا والقتل ونحوها. القسطاس.
(٤) أي: وما انتهى إلى الضرورة بواسطة، وهو الاستدلال الذي ينتهي إلى الضرورة.
(٥) في (أ): «وما سكن ..» إلخ، وفي (ج): «وما تسكن».
(٦) هو عبدالله بن الحسن بن حصين بن أبي الحر العنبري، (ت ١٦٨ هـ).