[تعريف التجويز، والفرق بينه وبين الشك]
  وقيل: إنه تغليب بالقَلْبِ(١) لأحد المُجَوَّزَيْن ظاهري التجويز(٢).
  (والوهم(٣) : تجويز مرجوح). وقيل: ما احتمل النقيض مرجوحاً. وعلى هذا يكون حَدُّ الظن: ما احتمل النقيض راجحاً.
  (والشك: تعادل التجويزين). وفي بعض النسخ: (واستواء التجويزين شك). وقيل: ما استوى أمارتا ظنِّ ثُبُوتِه وانتفائِه.
  وقد يقال: هو ما احتمل النقيض مساوياً.
[تعريف التجويز، والفرق بينه وبين الشك]:
  والتجويز في لسان المتكلمين: عبارة عن مجموع اعتقادينِ علميينِ بأنه ليس في بديهة العقل ما يحيل ثبُوتَ الشيء ولا نفيه. كما قلنا في تجويز كون جبريل في الأرض أو في السماء، أو نحو ذلك(٤).
  قال الإمام المهدي #: والفرق بين الشك والتجويز: أن الشك ما تعارض أمارتان فيه. والتجويز ليس لأجل تعارض أمارة، بل لأجل تيقُّن أنَّ بديهة العقل لا تُحيل ثبوت المُجوَّز ولا نفيه، ولا أمارة ترجِّح أحد الجانبين، ولا أمارتين متعارضتين.
[تعريف الاعتقاد وأقسامه]:
  (والاعتقاد: هو الجزم بالشيء من دون سكون النفس).
  فقوله: «الجزم بالشيء» يدخل في ذلك العلم. ويخرج الظن والوهم والشك؛
(١) لا باللسان. مرقاة الوصول للسيد داود.
(٢) قال: «ظاهري التجويز» ليخرج مثل تجويز كون جبريل في السماء أو في الأرض؛ إذ ليسا بظاهرين، وتجويز المقلد لما لا يعتقده؛ إذ ليس عنده بظاهر. قسطاس.
(٣) الوَهْم - بفتح الواو وسكون الهاء -: مطلق الظن سواء كان راجحاً أو مرجوحاً أو متردداً، وبفتحها معناه: الغلط. هامش الكاشف.
(٤) مما لا يستحيل ثبوته ولا نفيه. منهاج.