مسألة
مَسْأَلَةٌ
  الْمُصِيبُ فِي الْعَقْلِيَّاتِ وَاحِدٌ.
  وَمُخَالِفُ الضَّرُورِيِّ دِينًا كَافِرٌ، وَإِلَّا فَآثِمٌ إِنْ قَصَّرَ.
  وَالْإِجْمَاعُ عَلَى كَوْنِهِمْ مِنْ أَهْلِ النَّارِ يُبْطِلُ نَفْيَ تَأْثِيمِ الْمُجْتَهِدِ، وَتَصْوِيبَهُ.
  وَكَوْنُ التَّكْلِيفِ بِخِلَافِ الْاِجْتِهَادِ مِمَّا لَا يُطَاقُ - مَمْنُوعٌ.
  وَظَنِّيُّ الشَّرْعِ. قِيلَ فِيهِ بِالتَّخْطِئَةِ، وَالتَّصْوِيبِ مَعَ الْأَشْبَهِ، وَعَدَمِهِ.
  وَعَلَى الْأَوَّلِ قِيلَ: بِالتَّأْثِيمِ، وَالْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَالْإِجْمَاعُ تَدْفَعُهُ، وَعَلَيْهِ دَلِيلٌ ظَنِّيٌّ. وَقِيلَ: قَطْعِيٌّ.
  وَقِيلَ: إِنَّمَا هُوَ كَدَفِينٍ يُصَابُ.
  الْأَوَّلُ: الْاِجْتِهَادُ طَلَبُ الْحُكْمِ فَيَتَوَقَّفُ عَلَيْهِ. قِيلَ: الْمَطْلُوبُ الظَّنُّ. قُلْنَا: لَهُ مُتَعَلَّقٌ.
  قِيلَ: هُوَ الْأَنْسَبُ بِالْاِعْتِبَارِ. قُلْنَا: يَنْفِي مُخَالِفَ الْقِيَاسِ. قِيلَ: هُوَ الدَّلِيلُ.
  قُلْنَا: مُتَوَقِّفٌ عَلَى الْمَدْلُولِ، وَأَيْضًا لَوْ كَانَ كُلٌّ مُصِيبًا لَاجْتَمَعَ النَّقِيضَانِ؛ إِذْ شَرْطُ الْقَطْعِ بَقَاءُ الظَّنِّ.
  قِيلَ: يَزُولُ الظَّنُّ إِلَى الْعِلْمِ بِالْحُكْمِ.
  قُلْنَا: إِنْكَارُ اِسْتِمْرَارِ الظَّنِّ بُهْتٌ، وَزَوَالُهُ إِلَى الْعِلْمِ يَمْنَعُ الرُّجُوعَ، وَكَذَا إِيجَابُهُ مَعَ تَذَكُّرِهِ، وَالْقَطْعُ بِالْجَوَازِ مَعَهُ.