فائدة:
فائدة:
  الطعم - بالضم -: الطعام، وبالفتح: ما يؤديه الذوق، يقال: طعم مر. والطعم أيضاً: ما يشتهى، يقال: له طعم، وما فلان بذي طعم، إذا كان غثاً.
  (وإبطال ما عداه) أي: الوصف المعلل به يكون (إما ببيان ثبوت الحكم) المعلل في الصورة الفلانية (من دونه)؛ فيعلم أن المحذوف لا أثر له؛ وهذه الطريق تسمى الإلغاء، مثاله: القوت باطل؛ لأن الملح ربوي(١). (أو ببيان كونه) أي: الوصف المحذوف (وصفاً طردياً) بأن يكون من جنس ما علم من الشارع إلغاؤه، إما مطلقاً في جميع الأحوال، كالسواد(٢) والبياض، وإما في ذلك الحكم - وإن اعتبر في غيره - كالذكورة والأنوثة في أحكام العتق، دون الشهادة وولاية النكاح والإرث. وهذا القسم مغن عما بعده؛ لعمومه. (أو بعدم ظهور مناسبته) أي: الوصف المحذوف، ولا يجب ظهور عدم مناسبة المحذوف(٣).
  فإن قال المعترض: «بحثت فلم أجد لوصفك مناسبة، والمناسب الوصف الفلاني» - صُدِّق لعدالته، ولزم المستدل الترجيح حينئذ؛ للتعارض بين الوصفين الحاصلين من السبرين، كالترجيح بالتعدية وغيرها من وجوه الترجيح الآتية في بابه إن شاء الله تعالى.
  وليس للمستدل أن يبين مناسبة وصفه؛ لأن بيان مناسبته خروج من مسلك
(١) وليس بقوت.
(٢) وأما التمثيل لما لم يعتبره أصلاً بالطول والقصر ففيه أنه قد اعتبره في المسافة التي بين الإمام والمؤتم في الفضاء فقيل: كل بقامته: الطويل بحسب طوله، والقصير كذلك، وفي كسوة الكفارة حيث قيل: ما يستر أكثر بدنه.
(٣) لأن المستدل مصدق في قوله: بحثت فلم أجد؛ لعدالته.