عليه وهو أرمد، فتفل في عينيه ثم قال: «خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك». قال #: (فأرسل إلي فأتيته وأنا أرمد لا أبصر شيئًا، فتفل في عيني وقال: «اللهم اكفه الحر والبرد»⁣^(⁣١) فما آذاني بعده حر ولا برد).

  فمضى علي بالراية حتى ركزها تحت الحصن، فخرج إليه أهل الحصن وخرج مرحب اليهودي في سلاحه يطلب البراز وقد كان فارس اليهود، فبرز إليه علي # وقتله، وقاتل أهل الحصن، فلم يزل يقاتل حتى فتح الله عليه.

  وحين أيقن أهل خيبر بالهلاك في حصني الوطيح والسلالم سألوا رسول الله ÷ أن يسيرهم وأن يحقن دماءهم، ففعل، وكان رسول الله ÷ قد حاز الأموال كلها إلا هذين الحصنين. وهذه المغانم مما وعد الله تعالى به: {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ}⁣[الفتح ٢٠].

= و (١٣) و (١٤) و (١٥) و (١٦) وص (٣٢) رقم (١٨) و (١٩) و (٢٠) و (٢١)، وص (٣٤) رقم (٢٢) و (٢٣). وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة: (٢: ٦٠٤) رقم (١٠٣٤) و (٢: ٦٠٥) رقم (١٠٣٦) و (٢: ٦٤٣) رقم (١٠٩٣) وفي مسند أحمد: (٣: ١٦٠) رقم (١٦٠٨). والحاكم في المستدرك: (٣: ١١٧) رقم (٤٥٧٥) و (٣: ١٢٦) رقم (٤٦٠١) و (٣: ١٤٣) رقم (٤٦٥٢). وابن ماجه في سننه: (١: ٤٥) رقم (١٢١) وابن أبي عاصم في السنة: (٢: ٦٠٢) رقم (١٣٥١) و (٢: ٦٠٨) رقم (١٣٧٩) والبزار في مسنده: (٣: ٢٨١) رقم (١٠٧٢) و (٣: ٣٢٤) رقم (١١٢٠) و (١٠: ٣١٨) رقم (٤٤٤٣) و (١١: ٣٢٧) رقم (٥١٤٠) و (١٤: ٣٨٧) رقم (٨١١٣) و (٨١١٤) و (١٦: ٢٣) رقم (٩٠٥٤). وابن حبان في صحيحه: (١٥: ٣٧٧) رقم (٦٩٣٢) و (١٥: ٣٨٠) رقم (٦٩٣٥). والبيهقي في شعب الإيمان: (١: ١٧١) رقم (٧٧). وابن أبي شيبة في مصنفه: (٦: ٣٧٠) رقم (٣٢١٠٠) و (٧: ٣٩٢) رقم (٣٦٨٧٤). والطبراني في الكبير: (١٨: ٢٣٧) رقم (٥٩٥). وأبو داود الطيالسي في مسنده: (٤: ١٨٧) رقم (٢٥٦٣). في كنْز العمال: (١٣: ١٢٠ - ١٢٢) رقم (٣٦٣٨٨)، وعزاه إلى ابن أبي شيبة، وأحمد، وابن ماجه، والبزار، وابن جرير وصححه، والطبراني في الأوسط، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في الدلائل والضياء في المختارة.

(١) رواه عبد الرزاق في مصنفه (٥: ٢٨٧) رقم (٩٦٣٧) وابن أبي شيبة في مصنفه (٦: ٣٦٧) رقم (٣٢٠٨٠)، ورواه ابن ماجه في سننه (١: ٤٣) رقم (١١٧) بلفظ: «أذهب عنه»، وأحمد في مسنده (٢: ١٦٨) رقم (٧٧٨) والطبراني في الأوسط (٢: ٣٨٠) رقم (٢٢٨٦) والنسائي في سننه (٧: ٤١١) رقم (٨٣٤٥).