(10) فتح مكة
  ثم تجهز رسول الله ÷ وأعدوا واستعدوا لفتحها وحشدوا جيوش المسلمين، ثم خرج بجيش قوامه عشرة آلاف رجل، وقال ÷: «اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نباغتهم في بلادهم».
  فكتب حاطب بن أبي بلتعة - وهو من أهل بدر - إلى قريش يخبرها بسير رسول الله ÷ بجيوشه لفتح مكة، وأعطى كتابه امرأة تسمى سارة، وهي مولاة لبعض بني عبد المطلب، فأتى الوحي يخبر النبي ÷ بذلك، فأرسل النبي ÷ علي بن أبي طالب والزبير فأخذا منها ذلك الكتاب بعد التهديد والوعيد، فعادا بالكتاب إلى النبي ÷ فقال لحاطب: «ما حملك على ما صنعت؟» فقال حاطب: ما غيرت يا رسول الله ولا بدلت، غير أن لي في مكة أهلًا وولدًا فأردت أن أتخذ عندهم معروفًا يجيروني به في أهلي وولدي، فأنزل الله تعالى في ذلك سورة الممتحنة إلا قليلًا في آخرها:
  {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ} الآيات.
  أسئلة:
  س ١: لماذا كان فتح مكة أعظم انتصار للنبي ÷ وللإسلام؟
  س ٢: كيف نقضت قريش صلح الحديبية؟
  س ٣: ماذا فعلت قريش عندما خافت من الإخلال بالصلح بينها وبين النبي ÷؟
  س ٤: كم عدد الجيش الذي خرج به رسول الله ÷ لفتح مكة؟
  س ٥: اذكر قصة حاطب بن أبي بلتعة وكتابه إلى قريش؟ وماذا نزل فيه؟