معاملته ÷ مع المنافقين:
(١٣) سيرة النبي ÷ في الناس
  كان النبي ÷ متواضعًا حقًّا بين أصحابه كأحدهم، بل إنه ÷ كان أشدهم تواضعًا يجيب دعوة العبد والمرأة والفقير والضعيف، وكان يأكل من طعامهم ويشرب من شرابهم ويدعو لهم ويداعب أطفالهم. وكان ÷ لا يبخل بتقديم أهل بيته وقرابته في الحرب ومواطن القتل، مثل تقديم علي # وحمزة وعبيدة يوم بدر، فقتل عبيدة، وقتل حمزة يوم أحد، ويوم الخندق برز علي # لعمرو بن عبد ود، وقتل جعفر يوم مؤتة.
معاملته ÷ مع أهل الزلات من المؤمنين:
  كان الصحابة يتعلمون الإسلام والإيمان بالتدريج، فكثيرًا ما يحصل منهم ما لا ينبغي ولا يجوز بسبب الجهل والخطأ أو الغفلة أو ضعف الإيمان، وكان ÷ في معاملته لهم كما لو لم يصدر منهم شيء، فلم تتغير معاملته لهم عما كانت عليه قبل عصيانهم، وكان كما قال الله تعالى عنه: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ}[آل عمران ١٥٩] فكان ÷ مع لين جانبه وسهولة أخلاقه وعظيم كرمه يعفو عن ما صدر من أخطاء ويسأل الله لهم المغفرة ويدعوهم للتشاور في أمور الإسلام العامة ليستطيب بذلك نفوسهم.
معاملته ÷ مع المنافقين:
  كان ÷ يعامل المنافقين كما يعامل المؤمنين ما داموا مسرين لنفاقهم وكافين لشرهم، فإذا ظهر من منافق كيد للإسلام والمسلمين دفعه ÷ بما يرده، ثم يعود إلى معاملتهم بالحسنى، بل كان ÷ يبالغ في الإحسان إليهم رجاء أن تميل قلوبهم إلى الإيمان والإخلاص، وكان ÷ يغض ما أمكن عما