منهج المستوى الثالث الإبتدائي،

مكتبة أهل البيت (ع) (معاصر)

معاملته ÷ مع عدوه:

صفحة 132 - الجزء 1

  يبدو من نفاق المنافقين ولا يؤاخذهم ولا يكشف أستارهم، إلا إن أمره الله تعالى بشيء من ذلك، ومن شواهد ذلك حين مات عبد الله بن أبي رئيس المنافقين حضر النبي ÷ جنازته وكفنه في ثوبه وصلى عليه وقام على قبره، ثم نزل القرآن بعد ذلك ينهاه عن الصلاة على المنافقين: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} الآية [التوبة ٨٩].

معاملته ÷ مع عدوه:

  كانت قريش ألد أعداء النبي ÷ وأشدهم عليه ولم يلق من غيرهم مثل ما لقي منهم كما قدمنا لكم بعضه، فحين دخل النبي ÷ مكة يوم الفتح وأيقنت قريش أنه لا طاقة لهم في مواجهة النبي ÷ واستسلمت وأصبحت قريش وقائدها أبو سفيان في قبضة النبي ÷ قال لهم بعد حوار استرحموا فيه النبي ÷ وطلبوا منه العفو: «اذهبوا فأنتم الطلقاء»، فعفى النبي ÷ عنهم وأطلقهم ولم يأخذهم بما فعلوه به وبأصحابه، بل إنه ÷ أعطى رؤساء قريش من غنائم حنين كل واحد منهم مائة من الإبل ليستميل بها قلوبهم إلى الإسلام.

معاملته ÷ مع أهله وقرابته:

  وأما سيرته في أهله وقرابته فقد كان ÷ أبر الناس بأهله، وقد قال ÷: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي»، وكان ÷ يصل الرحم ويأمر بصلتها.

  أسئلة:

  س ١: اذكر بعض الأمثلة التي تبين تواضع رسول الله ÷ بين أصحابه؟