منهج المستوى الثالث الإبتدائي،

مكتبة أهل البيت (ع) (معاصر)

(15) غزوة حنين

صفحة 137 - الجزء 1

  وثامننا لاقى الحمام بسيفه ... بما مسه في الله لا يتوجع

  وقد ذكر الله تعالى هذه القصة ونعى عليهم عجبهم بكثرتهم وأنها سبب الهزيمة في أول المعركة فقال تعالى: {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ}⁣[التوبة ٢٥]، ثم أخبر تعالى في الآية التي بعدها بإنزال السكينة على رسوله ÷ وعلى المؤمنين الذين ثبتوا معه فقال تعالى: {ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ ٢٦}⁣[التوبة].

  ثم أمر رسول الله ÷ عمه العباس وكان رجلًا صيتًا فنادى في الناس: يا معشر الأنصار يا أصحاب الشجرة، فأقبلوا بعد إدبارهم واستقبلوا العدو يقاتلونه، فأخذ النبي ÷ بيده كفًّا من حصى فرمى بها العدو، فما زال أمرهم مدبرًا وحالهم إلى انكسار حتى ولوا الأدبار وقذف الله الرعب في قلوبهم، وقتل منهم من قتل، قيل: إنهم مائة وخمسون، وغنم المسلمون كثيرًا من الأموال قيل: إنها أربعة وعشرون ألفًا من الإبل، وأكثر من أربعين ألفًا من الغنم، وأربعة آلاف أوقية فضة.

  ثم قسم النبي ÷ الغنائم فأعطى المؤلفة قلوبهم، فكان يعطي الواحد مائة من الإبل ومن الغنم أكثر من ذلك، ولم يعط الأنصار شيئًا، فعتبوا على ذلك، فجاء سعد بن عبادة وأخبر النبي ÷، فجمعهم ÷ ووعظهم حتى أبكاهم ومما قال: «أما ترضون أن يرجع الناس بالشاء والبعير وترجعون برسول الله» فقالوا: رضينا برسول الله.

  أسئلة:

  س ١: لماذا حشد أشراف هوازن وثقيف جموعهم لحرب رسول الله ÷؟ وكم كان عدد الجيش الذي حشدوه؟