(16) غزوة تبوك
  بعدي»(١)، فرضي علي # بذلك ورجع إلى المدينة.
  ثم توجه رسول الله ÷ حتى وصل بجيشه إلى تبوك ومكث بها عشرين ليلة ولم يلق عدوًا ولم يواجه حربًا ولا كيدًا. ثم قفل راجعًا إلى المدينة فوصل إليها في شهر رمضان.
  وقد سميت هذه الغزوة غزوة العسرة، قال تعالى: {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ١١٧}[التوبة].
  قال في البرهان: كانوا في عسرة من الظَّهْر كان الرجلان والثلاثة على بعير، وفي عسرة من الزاد، وفي عسرة من الماء، وكانوا في التهاب الحر وشدته، ومعنى
(١) خبر المنزلة ورد في مواطن ومقامات كثيرة منها هذا الذي في غزوة تبوك، وقد ذكر المولى مجد الدين المؤيدي # في لوامع الأنوار اثني عشر مقامًا منها، ثم قال: فهذا ما حضر، ولو حصلت المبالغة والتتبع لوقف على ما هو أكثر ... الخ.
هذا وممن أخرجه: البخاري في صحيحه: (٥: ١٩) رقم (٣٧٠٦)، وفي (٦: ٣) رقم (٤٤١٦). ومسلم في صحيحه: (٤: ١٨٧٠) رقم ٣٠ - (٢٤٠٤). والترمذي في سننه: (٥: ٦٣٨) رقم (٣٧٢٤)، وصححه الألباني، وفي (٥: ٦٤٠) رقم (٣٧٣٠)، وصححه الألباني لغيره، وفي (٥: ٦٤١) رقم (٣٧٣١)، وصححه الألباني. وابن ماجه في سننه: (١: ٤٢) رقم (١١٥)، وصححه الألباني، وفي (١: ٤٥) رقم (١٢١)، وصححه الألباني. ومعمر بن راشد في جامعه: (١١: ٢٢٦) رقم (٢٠٣٩٠). وابن أبي حاتم في تفسيره: (٦: ١٨٦٥) رقم (١٠٢٠٧) تفسير التوبة آية (٩٥). وعبد الرزاق في مصنفه: (٥: ٤٠٥) رقم (٩٧٤٥). والحميدي في مسنده: (١: ١٨٩) رقم (٧١). وابن الجعد في مسنده: (١: ٣٠١) رقم (٢٠٤٠). وابن أبي شيبة في مصنفه: (٦: ٣٦٦) رقم (٣٢٠٧٤)، و (٣٢٠٧٦)، و (٣٢٠٧٧). وابن راهويه في مسنده: (٥: ٣٦) رقم (٢١٣٩). وابن حنبل في فضائل الصحابة: (٢: ٥٦٦) رقم (٩٥٤)، و (٩٥٦). وابن أبي عاصم في السنة: (٢: ٥٦٥) رقم (١١٨٨). والبزار في البحر الزخار: (٣: ٢٧٨) رقم (١٠٦٨). والنسائي في السنن الكبرى: (٧: ٣٠٧) رقم (٨٠٨٢) و (٨٠٨٧). وأبو يعلى في مسنده: (١: ٢٨٥) رقم (٣٤٤). وابن حبان في صحيحه: (١٥: ١٥) رقم (٦٦٤٣). والطبراني في الكبير: (١: ١٤٦) رقم (٣٢٨). والحاكم في مستدركه: (٣: ١١٧) رقم (٣٢٩٤) وقال: صحيح الإسناد، وفي (٣: ١١٧) رقم (٤٥٧٥)، وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين، وفي (٣: ١٤٣) رقم (٤٦٥٢)، وقال: حديث صحيح الإسناد، وصححه الذهبي.