منهج المستوى الثالث الإبتدائي،

مكتبة أهل البيت (ع) (معاصر)

(21) وفاة النبي ÷ وما حدث قبل ذلك

صفحة 156 - الجزء 1

  أمر عليًّا والفضل فقال: «ضعاني على المنبر»، فوضعاه على منبره، فسكت ساعة فقال: «يا أمة أحمد، إن وصيتي فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، اعتصموا بهما تردوا على نبيكم حوضه، ألا ليُذَادنَّ عنه رجال منكم، فأقول سحقًا سحقًا».

  ثم أمر عليًّا والفضل أن يدخلاه منزله، وأمر بباب الحجرة ففتح ودخل الناس عليه، ثم قال: «ائتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتابًا لا تضلون بعدي أبدًا».

  فقال عمر بن الخطاب: إن رسول الله ليهجر، كتابًا غير كتاب الله يريد⁣(⁣١).

  فسمع رسول الله قوله فغضب، ثم قال لهم: «اخرجوا عني وأستودعكم كتاب الله وأهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما، وأنفذوا جيش أسامة⁣(⁣٢)، لا يتخلف عن بعثته إلا عاصٍ لله ولرسوله».

  ثم خرج الناس وأُغْلِقَ الباب الذي كان على الحجرة، فلما طلعت الشمس وانبسطت ثقل رسول الله ورأسه في حجر علي⁣(⁣٣) #، والفضل يذب عنه بين


(١) أخرجه البخاري: (٦: ٩) رقم (٤٤٣٢) ومسلم: (٣: ١٢٥٩) رقم ٢٢ - (١٦٣٧) وابن حبان في صحيحه: (١٤: ٥٦٢) رقم (٦٥٩٧) والنسائي في السنن: (٥: ٣٦٦) رقم (٥٨٢١) وسنن البيهقي: (٩: ٣٤٩) رقم (١٨٧٤٧) وأحمد في مسنده: (٥: ٢٢٣) رقم (٣١١١) والبزار في مسنده: (١١: ١٠٨) رقم (٤٨٢٦) وأبو عوانة في مستخرجه: (٣: ٤٧٦) رقم (٥٧٥٧) و (٥٧٥٨) و (٥٧٥٩) والطبراني في الكبير: (١١: ٣٦) رقم (١٠٩٦١) وأبو يعلى في مسنده: (٤: ٢٩٨) رقم (٢٤٠٩).

(٢) رواه بلفظ «أنفذوا جيش أسامة» ابن سعد في الطبقات (٤: ٥٠) واليعقوبي في تاريخه (٢: ١١٣) والواقدي في المغازي (٣: ١١٢١).

ورواه بلفظ «أنفذوا بعث أسامة» ابن عساكر في تاريخ دمشق (٢: ٥٦) وابن حجر في فتح الباري (٧: ٨٧)، وابن سعد في الطبقات (٢: ١٤٦) والبلاذري في أنساب الأشراف (١: ٤٧٤) رقم (٩٥٥) وابن هشام في سيرته (٢: ٦٥٠) وتمام في فوائده (٢: ٨٢) رقم (١٢٠٠). ورواه بلفظ الوصية البيهقي في سننه (٦: ٤٣٥) رقم (١٢٥٥٤) وعبد الرزاق في مصنفه (٦: ٥٧) رقم (٩٩٩٣) والطبراني في الكبير (٣: ١٣٠) رقم (٢٨٩١) وغيرهم.

(٣) في نهج البلاغة خطبة (١٩٧) قال أمير المؤمنين #: (ولقد قبض رسول الله ÷ وإن رأسه لعلى صدري). وروى الطبراني في الكبير (١٢: ١٤١) رقم (١٢٧٠٨) عن ابن عباس وفيه: =