(22) عموم الرسالة وطبيعتها
(٢٢) عموم الرسالة وطبيعتها
  أرسل الله تعالى رسوله محمدًا ÷ إلى الناس كافة عربيهم وعجميهم؛ لقوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا}[الأعراف ١٥٨] وقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}[سبأ ٢٨]، ولا خلاف في ذلك بين المسلمين.
  ونبينا محمد ÷ هو خاتم الأنبياء والمرسلين فلا نبي بعده، ودينه وشريعته خاتمة الأديان والشرائع، وقد أمر الله تعالى أهل الكتاب أن يتبعوه، قال تعالى: {الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} الآية [الأعراف ١٥٧].
  هذا، وقد بنى الله تعالى دين الإسلام على الحكمة والرحمة والرفق والتسامح، وعلى التخفيف في شرائعه وأحكامه، مع مراعاة المصالح العامة ودفع المفاسد والمهالك، وقد جعله الله تعالى بعلمه وحكمته متناسبًا مع مصالح البشر ومنافعهم على اختلاف طبائعهم وأجناسهم على مر العصور إلى يوم القيامة.
  فالله تعالى برحمته جعل في هذا الدين خير الدنيا والآخرة وسعادة الدنيا والآخرة، ويريد الله أن يخرج الناس به من الظلمات إلى النور ويزكيهم ويرفع شأنهم وينزلهم منازل العزة والكرامة والرفعة في الدنيا والآخرة، ويحل لهم الطيبات، ويحرم عليهم الخبائث.
  أسئلة:
  س ١: إلى من أرسل الله تعالى رسوله محمدًا ÷؟ واذكر آية تدل على ذلك؟