[حقوق الزوجة على زوجها]
[حقوق الزوجة على زوجها]
  وحقوق الزوجة على زوجها ما أجاب به رسول الله ÷ بعد أن(١) سأله سائل عن ذلك فقال: «تطعمها إذا أُطعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب وجهها، ولا تقبح أمرها، ولا تهجرها»، ثم قال: «اتقوا الله في النساء، فإنهن عندكم عوان، لا يملكن لأنفسهن شيئاً، وإنما اتخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة(٢) الله».
  فإذا عرفتَ جميع ما تقدم فالترفع عن ما يستحقه هؤلاء من الكبر، ومنه أيضاً الترفع عن طلب العلم من الأصغر سناً والأقل جاهاً، وعن الإجابة بـ (لا أدري) في موضع عدم العلم.
  ومنه: الزهو والتبختر في المشي ونحوه، وجر الذيل بطراً.
  ومنه: تكلّف التصدر في المجالس واختيارها ترفعاً وطلباً لمرتبة في التعظيم لا يستحقها، ومنه طلبه القرب من مجالس السلطان ليشرف به، والترفع عن مجالسة المساكين من الأتقياء، لا عن مجالسة الأرذال والسقط المتضمخين بالقبائح فحسنٌ، ولا عن الدخول في مهنة يُسترذل صاحبها في تلك الجهة، كالحياكة في بعض النواحي.
  واعلم أنّا قد ذكرنا أن التكبر آفة في القلب من أكبر الآفات، ولا يتم زواله إلا بدواء تلك الآفة، وهو علمي وعملي:
  فالعلمي: أن يعرف نفسه وحقارتها، وأنه أذل من كل ذليل، وأقل من كل قليل؛ إذ لا يليق به إلا التواضع والذلّة، وأن يعرف ربه وما يستحقه من العظمة والكبرياء.
(١) في المخطوط: بعدما.
(٢) في المطبوع: بكلمات.