النوع العاشر: الحمية
  فهذه جملة ما يحرم فعله للعاصي.
  وأما معاداة المؤمن فلا تجوز لا دنيوية ولا دينية مالم يصح فسقه.
النوع العاشر(١): الحميّة
  هي من فروع الحسد؛ إذ لولاه لاتبع الحق أينما كان، ومع حصوله تظهر شدة الحمية، وعدم قبول ما جاء به المحسود، حتى يفضي إلى ذلك التعصب على الباطل(٢)، نسأل الله السلامة.
  وحقيقتها: العزم على [نصرة](٣) من له بالعازم وجه اختصاص من رحامة أو ملة أو ولاء أو مذهب أو نحو ذلك.
  والمذموم منها: ما كان على مبطل، فلا شك في قبحه، فأما ما كان منها على محق فجائز، بل واجب، وعليه الخبر النبوي: «المؤمنون كالبنان أو كالبنيان يشد بعضهم بعضاً».
  ** * **
(١) وبقية الأنواع التسعة عشر يرجع إليها في كتاب المختصر المفيد للقاضي العلامة أحمد بن إسماعيل القرشي العلفي.
(٢) في المخطوط: إلى التعصب على ذلك.
(٣) من المطبوع.