منهج المستوى الثالث الإبتدائي،

مكتبة أهل البيت (ع) (معاصر)

(16) غزوة تبوك

صفحة 139 - الجزء 1

(١٦) غزوة تبوك⁣(⁣١)

  رجب سنة ٩ هـ

  وسبب هذه الغزوة كما قيل أنه بلغ النبي ÷ أن الروم قد جمعت جموعًا كثيرة وأنها في طريقها لغزو بلاد المسلمين، فندب النبي ÷ أصحابه للخروج، فخرج النبي ÷ في ثلاثين ألف رجل، واستخلف عليًّا # على المدينة لخوفه على عاصمة الإسلام من الأعداء المتربصين بالإسلام من خارج المدينة، وكذلك خوفًا من خطر المنافقين المتخلفين. فأشاع المنافقون أن رسول الله ÷ إنما خلف عليًّا # مع النساء والصبيان في المدينة استثقالًا له، فلما سمع علي # ذلك أخذ سلاحه ولحق برسول الله ÷ وأخبره ما قال المنافقون، فكذبهم رسول الله ÷ حيث قال: «إن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك»⁣(⁣٢)، وقال أيضًا لعلي #: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي


(١) تبوك: تقع قريبًا من حدود الأردن، وتبعد عن المدينة حوالي ٦٠٠ كم.

(٢) رواه في الكامل المنير للقاسم بن إبراهيم # (٧٠)، ورواه الحاكم في المستدرك (٢: ٣٦٧) رقم (٣٦٥١٧) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأخرجه الهندي في كنز العمال (١٣: ١٧١) رقم (٤٩) وعزاه إلى الحاكم وابن مردويه والبزار، وأخرجه السيوطي في جامعه (٢٩: ٤٠٥) رقم (٣٢٤٤٦). ويؤيده حديث آخر وهو قوله ÷: «إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي» عندما لحقه علي # في غزوة تبوك، رواه النسائي في خصائصه وأحمد بن حنبل في مسنده (٥: ١٧٨) رقم (٣٠٦١) والطبراني في الكبير (١٢: ٩٧) رقم (١٢٥٩٣) وابن أبي عاصم في السنة (٢: ٥٦٥) رقم (١١٨٨) والمحب الطبري في ذخائر ذوي القربى (١: ٨٦) وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٢: ١٠١) والحاكم في المستدرك (٣: ١٤٣) رقم (٤٦٥٢) وقال: صحيح الإسناد. وقال الهيتمي في مجمع الزوائد (٩: ١١٩) رقم (١٤٦٩٦): رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط باختصار ورجال أحمد رجال الصحيح غير أبي بلج الفزاري وهو ثقة وفيه لين انتهى. وقال الألباني في ظلال الجنة (٢: ٥٦٦): أخرجه الحاكم بطوله من طريق أحمد ثم قال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.