منهج المستوى الثالث الإبتدائي،

مكتبة أهل البيت (ع) (معاصر)

(19) حجة الوداع وغدير خم

صفحة 148 - الجزء 1

(١٩) حجة الوداع وغدير خم

  سنة ١٠ هـ

  في السنة العاشرة من الهجرة خرج رسول الله ÷ وأخرج نساءه للحج، وخرج معه خلق كثير قيل: تسعون ألفًا، وقيل: مائة ألف وأربعة عشر ألفًا، وكان علي # في اليمن فخرج حاجًّا من هناك.

  وقد علَّم النبي ÷ الناس في هذا الحج مناسك حجهم، فكان يقول: «خذوا عني مناسككم»، فلما أكمل مناسك الحج قفل راجعًا إلى المدينة، فلما وصل على غدير ماء يسمى غدير خم وهو قريب من الجحفة⁣(⁣١) يوم الثامن عشر⁣(⁣٢) من ذي الحجة نزل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَاتِهِ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}⁣[المائدة ٦٧]، فأُمر في هذه الآية⁣(⁣٣) بتبليغ


(١) الجحفة: ميقات أهل الشام، ويقع بالقرب من مدينة رابغ، ويبعد عن مكة مسافة ١٨٣ كم شمالًا.

(٢) وفي هذا اليوم يحتفل أهل البيت $ وأتباعهم بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # ويسمونه عيد الغدير.

(٣) ممن ذكر نزولها في غدير خم: الإمام زيد بن علي في تفسير الغريب: (١٢٩) والإمام القاسم بن إبراهيم في مجموع كتبه ورسائله: (٢: ١٨٠). والإمام الهادي في الأحكام: (١: ٢٩) والإمام الحسن بن بدر الدين في أنوار اليقين - مخطوط: (٢: ٣١٦) والإمام المرشد بالله في الخميسية: (١: ١٤٥) والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: (١: ١٩١) رقم (٢٤٨) و (١: ١٨٨) رقم (٢٤٥)، (٢٤٩)، (٢٥٠) و (١: ١٩٠) رقم (٢٤٧) و (١: ١٩٢) رقم (٢٤٩) و (١: ١٨٨) رقم (٢٤٤) و (١: ١٨٧) رقم (٢٤٣). والكوفي في المناقب: (١: ١٧١) رقم (١٠١) و (١: ١٧١) رقم (١٠١) و (٢: ٣٨٠) رقم (٨٥٤)، و (٢: ٣٨٢) رقم (٨٥٦). والحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين: (١٠٣). والثعلبي في الكشف والبيان: (٤: ٩٢). والواحدي في أسباب النزول: (٢٠٤) رقم (٤٠٣). و الرازي في مفاتيح الغيب: (١٢: ٤٢). وابن عساكر في تاريخ دمشق: (٤٢: ٢٣٧). وقال السيوطي في الدر المنثور: (٣: ١١٧): «وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر، عن أبي سعيد الخدري، قال: نزلت هذه الآية {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ}، على رسول الله ÷ يوم غدير خُمٍّ في علي بن أبي طالب». ومثله ذكر الشوكاني في فتح القدير: (٢: ٦٩).