منهج المستوى الثالث الإبتدائي،

مكتبة أهل البيت (ع) (معاصر)

(21) وفاة النبي ÷ وما حدث قبل ذلك

صفحة 155 - الجزء 1

(٢١) وفاة النبي ÷ وما حدث قبل ذلك

  لبث⁣(⁣١) رسول الله ÷ بعد ذلك في منزله يجد الوجع، والناس يأتونه ويخرج إلى الصلاة، ثم ثقل فأتاه بلال ليؤذنه بالصلاة وهو مُلق ثوبه على وجهه قد تغطى به، فقال: الصلاة يا رسول الله، فكشف الثوب وقال: «قد أبلغت يا بلال، فمن شاء فليصل»، فخرج بلال، ثم رجع الثانية والثالثة وهو يقول: الصلاة يا رسول الله.

  فقال: «قد أبلغت يا بلال، فمن شاء أن يصلي فليصل»⁣(⁣٢).

  وكان رأس رسول الله ÷ في حجر علي بن أبي طالب # والفضل بن العباس بين يديه يروحه، وأسامة بن زيد بالباب يحجب عنه زحمة الناس.

  فلما رجع بلال ولم يقم رسول الله بعثته عائشة بنت أبي بكر فقالت: يا بلال، مر أبا بكر فليصل بالناس.

  ووجد رسول الله خفة فقام فتمسح وتوضأ، وخرج معه علي والفضل بن عباس وقد أقيمت الصلاة وتقدم أبو بكر ليصلي، وكان جبريل # الذي أمره بالخروج ليصلي بهم، وعلم ما يقع من الفتنة إن صلى بهم أبو بكر، وخرج رسول الله ÷ يمشي بين علي والفضل وقدماه يخطان في الأرض حتى دخل المسجد، فلما رآه أبو بكر تأخر⁣(⁣٣)، وتقدم رسول الله وصلى بالناس، فلما سلم


(١) المصابيح في السيرة. وهذا من باقي خبر الوفاة.

(٢) وقد رواه بلفظ: «يا بلال، قد بلغت فمن شاء فليصل» أحمد بن حنبل في مسنده (٢٠: ٣٦٩) رقم (١٣٠٩٣)، وأبو يعلى في مسنده (٦: ٢٦٤) رقم (٣٥٦٧)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٢: ١١٧) رقم (٧١٦٢)، وخيثمة في كتابه حديث خيثمة (١٣٩).

(٣) روى خروج النبي ÷ وصلاته بالناس البخاري في صحيحه (١: ١٣٣) رقم (٦٦٤) ومسلم (١: ٣١٣) رقم (٩٥ - (٤١٨) والنسائي في سننه الكبرى (١: ٤٣٨) رقم (٩٠٩) وابن ماجه في سنن (١: ٣٨٩) رقم (١٢٣٢) وأحمد في مسنده (٩: ١٤٠) رقم (٥١٤١) وابن أبي شيبة في مصنفه (٢: ١١٨) رقم (٧١٦٧) والطبراني في الكبير (٢٤: ٢٢٤) رقم (٥٦٩) وابن حبان في صحيحه (٥: ٤٨٠) رقم (٢١١٦) وابن خزيمة في صحيحه (١: ١٢٦) رقم (٢٥٧).