[حقوق الزوج على الزوجة]
  والتدرب بما يسر السامع من غير إيغال في الكلام، ولا تقصير عن المرام، (حَسَن البيان)(١) كثير الإحسان، منتدب لتعليم كل إنسان، مع رفق ولين بالمتعلم المستفيد، وتأنٍ كثيرٍ بالمتعجرف العنيد، وإصلاح البليد، وحسن الإرشاد للقريب والبعيد، وترك الأنفة من قول «لا أدري»، والانقياد للحق بالرجوع إليه عند الهفوة، ولا يزال ينظر في حال المتعلم فيما يحسن أن يبدأ به من العلوم، وملازمة التقوى ليقتدي المتعلم أولاً بأعماله، ويستفيد ثانياً بأقواله؛ لأن الطبع يسْرق من الطبع.
  وجميع ما ذكرنا في الإمام والعالم بشرط صلاحهما، فإذا فسق الإمام خرج عن كونه إماماً فضلاً عن أن يستحق تعظيماً(٢).
  وأما العالم فلوجوب المعاداة لأعداء الله، ولقوله ÷: (العلماء أمناء الرسل على عباد الله ما لم يخالطوا السلطان ويدخلوا في الدنيا فاعتزلوهم واحذروهم).
[حقوق الزوج على الزوجة]
  وأما الزوجة فحق الزوج عليها أكثر من أن يُشرح، فينبغي للزوجة أن تطيع زوجها في كل ما طلب منها في نفسها مما لا معصية فيه، وعليها القعود في بيتها لازمة لمغزلها، ولا تكثر صعودها واطلاعها، قليلة الكلام لجيرانها، ولا تتفاخر على زوجها بجمالها ومالها، ولا تعيب زوجها لقبحه أو فقره، وعليها ملازمة الصلاح في الغيبة لزوجها، ولا ينبغي أن تؤذي زوجها بحال.
(١) من المطبوع.
(٢) في المخطوط: فإذا فسق الإمام بطلت إمامته فضلاً عن أن يستحق تعظيماً.